الأربعاء، 8 يوليو 2015

لمحة عن قرية معركبة

قرية معركبة قرية جميلة تقبع فوق مرتفع لطيف الإنحدار تطل على سهول ووديان مما يكسبها منظر خلاب خصوصا خلال فصل الربيع تشتهر هذه القرية الوادعة بزراعة الأشجار المثمرة والخضروات و أغلبية سكانها من المزارعين تجمعهم أواصر المحبة والألفة والعيش المشترك و التعاون الأمر اللذي يجعل منها أنموذجاً يحتذى ومثلاً يطلق لما يتصف به أهل هذه القرية من الوفاء والكرم والإخلاص يوجد في هذه القرية مدرسة للتعليم الأساسي فقط نظراً لقلة عدد سكانها البالغ عددهم حوالي / 1000 / نسمة كما تم تخديم هذه القرية بشبكة لمياه الشرب وشبكة من الخطوط الهاتفية الثابتة وتم تعبيد المحاور الأساسية المؤدية إلى المدن و البلدات المجاورة…… هذا سابقا قبل عام 2011 اما بعد انتفاضة الثورة السورية المباركة وبسبب ممارسات النظام القمعية والهمجية بحق الشعب السوري والظلم الذي تعرض له… لم يستطع اهالي القرية وخصوصا ال "الشبان" بالوقوف مكتوفيي الايدي… .. ففي بدايات الثورة السورية بدأ بعض المتحمسين من الشباب بكتابة العبارات المناوئة للنظام السوري على جدران المباني الحكومية… وحاولوا جاهدين بإثارة الناس وإخراجهم مظاهرات ضد النظام السوري… وبعد تعب وعناء نجحوا في هذا الامر فخرجت مظاهرة في اول رمضان لسنة 2011 بعد صلاة التراويح انطلقت من مسجد القرية وانطلقوا فيها بالدراجات النارية نحو قرية البويضة ومنها الى مدينة طيبة الامام… . وبعدها بدأ شباب القرية بلحراك الثوري العلني بعد ان كانوا متخفين… وتطوع عدة شبان في بدايات الثورة مع "الثوار" وبدأوا بقتالهم ضد الجيش الاسدي… وقدمت هذه القرية عدد من الشهداء منهم البطل الاستشهادي" ابو مجاهد الحموي " تقبله الله منفذ العملية الاستشهادية في سوق الهال بمدينة كفرزيتا… والبطل المجاهد" جليبيب" تقبله الله والذي قضى بمعارك طيبة الامام. وهناك عدد من الشهداء الذين قضو جراء القصف النصيري ..ولا يزال بعض ابنائها يقاتلون ضد النظام النصيري مع مختلف الفصائل والتشكيلات… وبعد الانتكاسة التي شهدتها محافظة حماه وتراجع الثوار الى مدينة اللطامنة بعد ان كانوا على اطراف مطار حماه العسكري حاول الجيش النصيري التقدم على محور القرية الجنوبي في عام 2014 فقام النظام النصيري بالتمهيد على القرية بشكل همجي ووحشي مما ادى لدمار نصف القرية تقريبا ..وبالرغم من هذا قام  المجاهدين بصده ودحره ولم يتمكن من دخول القرية ولله الحمد ..فتوقف جنوب القرية على بعد 1000 م. تقريبا وانشأ حاجزا يضم عدد من الاليات الثقيلة "نسأل الله النكاية فيهم" ومنذ ذالك الحين اصبحت القرية خط فاص بين قوات النظام والثوار وتتعرض بشكل شبه يومي للقصف بمختلف الاسلحة الثقيلة فاصبحت القرية شبه محتلة من ذلك الوقت. نسأل الله التحرير بالقريب العاجل..
تحرير: اخوكم ابو اسلام الحموي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق